ه6هفن8ن

الجنس

 "الحب والجنس عبر الإنترنت: هاوية الروح المظلمة"


يستسهل الشباب الخوض في العلاقات المحرمة,عاطقة مهدورة

نحن لا نحب أن نقضي ليالينا وحدنا؛ فالليالي التي تخلو من رفقة تبدو أطول وأثقل. لا نريد لقلوبنا أن تبقى تنبض على إيقاع الرتابة والملل، بل نسعى لأن تخفق بجنون وحيوية لا تهدأ. لم نعد نستسلم للوحدة كأمر محتوم؛ بل أصبحنا نملك الخيار لنملأ فراغنا برفيق يشاركنا السمر ويبدد العزلة.

الحب في عصر الأنترنيت؟

رغم أن الزواج أصبح تحديًا كبيرًا في ظل الظروف الراهنة، إلا أن البدائل لملء فراغ غياب الشريك الحقيقي أصبحت متاحة بسهولة، وعلى رأسها العلاقات عبر الإنترنت. تبدأ هذه البدائل بالدردشة بأسماء مستعارة، مرورًا بمحادثات على منصات مثل فيسبوك مع أشخاص غرباء لم نلتقِ بهم من قبل، وصولًا إلى استخدام الإنترنت كوسيلة للتواصل في علاقات عاطفية جدية.

قد يبدو الأمر وكأنه حل بسيط لتسهيل التواصل بين الجنسين في مجتمع يضع قيودًا صارمة، ولا يترك لهما سوى باب الزواج، لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا. هذه الطريقة في التواصل أشبه بثقب أسود يستهلك من أعمارنا وطاقاتنا الفكرية والعاطفية والروحية والجنسية الكثير، دون أن تقدم في الغالب نتائج حقيقية أو علاقات مثمرة.

التلاعب العاطفي يعادل ثقب أسود؟

وهم الامتلاء العاطفي في عالم افتراضي

نقضي أوقاتًا طويلة نخبر شريكًا افتراضيًا عن تفاصيل حياتنا اليومية، نُشركه في كل صغيرة وكبيرة، كما نجد أنفسنا مغمورين بتفاصيل حياته التي لا تنتهي. ومع ذلك، ورغم الساعات المستهلكة في هذه المحادثات، يبقى هذا الشريك غائبًا في لحظاتنا الحقيقية. لن يكون موجودًا ليشاركنا احتفالًا بعيد ميلادنا، أو ليهنئنا بالتخرج، ولن يكون بجانبنا في أوقات الأزمات لتهدئة مخاوفنا أو مواساتنا في لحظات الحزن.

إنه حاضر في حياتنا ولكنه غائب فعليًا، وهذا الحضور الشَبَحي يجعلنا نعيش مشاعرنا بوجه منقوص وغير مكتمل، في حين أننا نسعى إلى تجارب عاطفية حقيقية. في الواقع، نجد أنفسنا نعيش مع أشباح تظهر في حياتنا من خلال إشعارات واتساب، رسائل مسنجر، أو مكالمات سكايب. هذا الوجود الافتراضي يتحول إلى حاجز صلب يمنعنا من استقبال دعوات حقيقية للحب والعلاقات الواقعية، حيث يملأ هؤلاء الشركاء الوهميون فراغنا العاطفي بوهم زائف، لن يتحول يومًا إلى امتلاء حقيقي

تعليقات