ه6هفن8ن

فيلم تونسي

الفيلم التونسي البروفسور

 

أعمال سينما تونسية"فيلم البروفسور

عرض فيلم "البروفسور" في مؤسسة عبد الحميد شومان

تقدم لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان مساء اليوم الفيلم التونسي "البروفسور"، للمخرج محمود بن محمود، وهو العمل الرابع في مسيرته الإخراجية. يناقش الفيلم الأوضاع التي سبقت ثورة الياسمين في تونس، ويعد من الأعمال التي تنبأت بالتحولات السياسية التي شهدتها البلاد.

قصة فيلم "البروفسور"
يروي الفيلم حكاية أستاذ جامعي يدرّس مادة القانون الدستوري في تونس خلال سبعينيات القرن الماضي. ورغم خبرته القانونية، كان يدعم سياسات الحزب الحاكم ويبرر قمع الحقوق والحريات. تتغير حياة الأستاذ عندما يتم اعتقال إحدى طالباته، فيقرر الدفاع عنها ويكتشف حقيقة النظام الحاكم. ينقلب موقفه ليتحول إلى معارض شجاع يدعو لتغيير الواقع، مما يعرضه وعائلته للخطر. هذه الدعوة الحقوقية تكتسب زخماً داخل الجامعة وخارجها، لتصبح رمزاً للتمرد على النظام.

ظروف إنتاج الفيلم
تم تصوير الفيلم في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، ولكنه استخدم حيلة فنية بوضع الأحداث في عهد الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة لتجاوز الرقابة. رغم ذلك، عُرض الفيلم تزامناً مع ثورة الياسمين، ما أضفى عليه بُعداً سياسياً إضافياً.

إشادة دولية وتحدي الرقابة
نال "البروفسور" إعجاب الجمهور في المهرجانات السينمائية داخل تونس وخارجها، حيث اعتُبر نموذجاً للسينما التونسية الجريئة. وعن تجربته في ظل النظام السابق، أوضح المخرج محمود بن محمود أن صناعة الأفلام الروائية تتطلب موهبة أكثر من حرية التعبير، مشيراً إلى أن أحداث الفيلم مستوحاة من قصة حقيقية. وقد تم إنجاز العمل قبل أسابيع قليلة من اندلاع الثورة.

نموذج للسينما التونسية الجريئة
بإبداعه وتوظيفه للقصة الواقعية، يمثل "البروفسور" شهادة على قوة السينما في مواجهة القيود الرقابية وتجسيد التغيرات الاجتماعية والسياسية.



تعليقات